4 خطوات لكتابة مقال جيد وحصري

” جودة المحتوى” من أهم معايير الجودة المعتمدة لدى إعلانات حسوب كأحد الركائز لتطوير الويب العربي والتي تمثّل رؤية شركة حسوب الرئيسية. ورغم أن جودة المحتوى من المسلّمات التي لا تنازل عنها في العديد من المواقع والمدونات العربية، إلّا أن هذا المفهوم ربما لا يكون واضحاً لدى البعض من أصحاب المواقع. لذا، دعونا نتعرف سوياً على مفهوم “المحتوى الجيد”، وكيفية كتابته في الأسطر القليلة القادمة ..

ما هو المحتوى الجيد؟

المحتوى الجيد مصطلح لم تقم إعلانات حسوب باختراعه لتضمينه في سياسة جودتها لقبول المواقع الناشرة لإعلاناتها، وإنما أصبح ضرورة من ضروريات العمل في مجال صناعة المحتوى والربح من الإنترنت لتحقيق أي نجاح أو أرباح على المدى الطويل قبل القصير. لذا، فالموقع ذو المحتوى الجيد هو الذي يكون محتواه خاصاً، حصرياً، متجدداً، ويقدم فائدة حقيقة وقيمة مضافة للزائر. قد نزيد من الشعر بيتاً ونقول بأنّه ذلك الذي يساهم في إثراء الويب العربي.

عليك أن تكتب محتوى موقعك بنفسك أنت أو فريق العمل المشارك معك في تحرير الموقع، سواء كان المحتوى مقالات أو فيديوهات أو تصميمات أو انفوجرافيكس أو مقاطع صوتية أو كلها مجتمعة.

تأكد أن يكون المحتوى أصيل ومن إنتاجك، غير منقول أو منسوخ من مواقع أخرى، ومن المؤكد أن نسخ المقالات عن طريق إعادة ترتيب الفقرات أو حذف بعضها مع استخدام بعض أو كل الصور من المقال الأصلي لا يمكن وصفه بأنه محتوى خاص بك أو بفريقك. والأمر ينطبق أيضا على المحتوى الإخباري، فالأخبار عامة تصدر من مصادر محددة ومعروفة ونقلك لنص الخبر بشكل كامل وحتى وإن تم ذكر المصدر فلن يكون مفيداً لموقعك إلا إذا كنت تمتلك بالفعل آلاف من المتابعين بشكل يومي يفضلون الحصول على المعلومات والأخبار من موقعك بدلاً من الذهاب إلى مصادر أخرى.

كيف تكتب مقالا حصريًا؟

وهنا يأتي السؤال عن كيفية كتابة مقال حصري جيد دون الوقوع في شرك التكرار والنسخ والتشابه في المواضيع. مبدئياً، تحتاج أن تكون على دراية واسعة بمجالك الذي تكتب فيه أو تدون عنه وتتابع المصادر الرئيسية المُعتَمَده للحصول على الأفكار والأخبار بشكل يومي. أضف إلى ذلك القراءة بشكل مستمر ومستديم للكتب المهمة والمؤثرة في المجال للحصول على الخبرة المطلوبة لنقل المعرفة. وبالطبع تكون الأفضلية للكتابة والتدوين الناتجين عن الخبرة والممارسة العملية أكثر منها القراءة والخبرة النظرية.

والآن بعد امتلاكك لبعض أو كل من المؤهلات السابقة، يأتي الدور على كتابة المقال أوالتدوينة ذاتها.

أولاً: احصل على/استحضر الفكرة

عليك بالبحث عن/استحضار فكرة جيدة وجديدة تريد مشاركتها مع القراء كمصطلح أو تقنية جديدة ظهرت في مجالك، حدث مهم اقترب أو يحدث أو حدَث لتوّه، تجربة مثيرة خضتها أو كنت شاهدًا عليها وترى أنه من المثير أن تشاركها مع المهتمين بها من القراء.

ثانياً: ترتيب عناصر المقال/التدوينة

بعد إيجاد الفكرة، يمكنك عمل قائمة بالعناصر والنقاط الأساسية التي تتمحور حولها المقالة التي تعمل عليها، ولنأخذ وجود فكرة جديدة أو إصدار تقنية جديدة في مجالك كمثال، حيث يمكنك عمل قائمة استرشادية تحدد فيها خطوات كتابتك للمقال كالتالية:

  • مقدمة قصيرة تتحدث فيها عن الفكرة الجديدة وفوائدها وتلخص فيها ما ستقوم بذكره في باقي المقالة.
  • تعريف الفكرة محور المقالة.
  • التحدث عن الفوائد والفروقات التي ستحدثها هذه الفكرة.
  • التحدث عن بعض من تاريخ هذه التقنية أو التقنيات السابقة لها، مع عقد مقارنة مبسطة للوضع قبل وبعد.
  • التحدث عن تجربتك الشخصية مع الفكرة أو التحدث عن قصة سمعتها أو كنت شاهدًا عليها تتعلق بهذا الأمر.
  • خاتمة تدعو فيها القراء إلى التجربة وإمدادك برأيهم فيما حصلوا عليه من نتائج.
ثالثاً: الكتابة

بعد تجميع أفكارك وترتيبها، عليك بالبدء في شرح كل نقطة في خمسة أسطر كمعدل متوسط (بعض النقاط قد تحتاج إلى سطر أو سطرين مثل التعريف والبعض الآخر قد يحتاج إلى عشرة أسطر وربما أكثر مثل الفوائد أو التجربة/القصة). بعد ذلك سيصبح لديك مسودة مقالة جيدة جدًا، عليك الآن أن تبدأ في المراجعة الأولى وتعديل الصياغة وإضافة أوحذف بعض الكلمات والجمل التي تضفي المزيد من العمق على مقالتك أو تلك التي تزيد الوضوح وتمنع الالتباس.

ولتمنح زوارك وقراءك المزيد من المعرفة والمعلومات، عليك بإضافة الروابط المتعلقة بالتقنيات والشركات والشخصيات والأحداث المهمة المذكورة في مقالتك سواء من ويكيبيديا أو المواقع الخاصة بهم.

وأخيرًا بعد الانتهاء من المراجعات الأولى والتعديلات، يأتي دور المراجعة اللغوية والنحوية (إذا لم تكن جيداً في هذه النقطة، فيمكنك الاستعانة بالبعض ممن يمتلكون هذه المهارة). تأكد من صلاحية لغة المقالة الخاصة بك؛ فاحتواء المقال على أخطاء لغوية قد يؤدي إلى فقدان اهتمام المتحمسين للغة بما تكتب وأحيانا يؤدي إلى عدم فهم البعض لأجزاء معينة من المقالة.

رابعاً: النشر

وبعد أن أتممت عملك بنجاح، وحصلت على مقالك الجيد الحصري، لم يتبقّ إلّا الزوار ليطالعوه. قم بنشره الآن!

تلميحات

الخطوات السابقة تتماثل في تنفيذها مع حالة إنتاجك لمحتوى آخر غير المقالات/التدوينات؛ فهي تنطبق على الفيديوهات، التصميمات، لإنفوجرافيكس والمقاطع الصوتية.

وكما افترضنا ضمنياً امتلاكك لمهارات كتابية جيدة وأسلوب مميز،يفترض أيضاً امتلاكك لمعدات تصوير أو تسجيل مقبولة الجودة مع مهارات إلقاء وحضور مطلوبة لإنتاج المقاطع المصورة والمسموعة بشكل جيد، وكذلك امتلاكك لمهارات تصميمية وتحليلة جيدة للحصول على تصميمات ذات جودة تجذب الزوار والمستخدمين.

نصحية اخيرة

استمر في القراءة بشكل دائم ويومي في مجالك وخارجه. يمكنك تخصيص جزء من وقتك يومياً لتوسيع خبرتك ومعرفتك في مجالك عبر الكتب والمقالات، وتخصيص جزء آخر من اليوم في وقت فراغك (نصف ساعة يوميا قد تكون كافية) للقراءات خارج مجال احترافك كالأدب، الفلسفة، التاريخ .. إلخ. كل هذه القراءات ستفتح لك آفاقا جديدة وتعطيك أفكارًا جديدة مرتبطة بمجالك سواء من قريب أو بعيد بالإضافة لما ستضيفه من تجويد لأسلوبك في الكتابة والتحليل والنقد.

 

Navigation List